......................... د. عبد العزيز لحويدق
الملخص:
إن هذه المقاربة التأويلية تهتم باكتشاف بنية عميقة تقوم بالأساس على الصراع والتوتر بين فواعل تتغيا امتلاك السلطة وبخاصة إذا كانت هذه العوامل تنتمي إلى قوميات مختلفة، وتتسم صفات شخصياتها بالتضاد والتباعد؛ ذلك أن اكتشاف هذه البنية يسعف في التحرر من القراءة المرجعية المرآوية، ويمكننا من بناء نموذج تأويلي لكل أشكال الصراع على السلطة، التي تنتقل من الواقع إلى الخطاب، وتتخذ من الضحك والهزل والسخرية أسلوبا للمقاومة وقتل الآخر رمزيا؛ ومن ثم لا يعنينا مطابقة هذه الحكايات لشخصية قراقوش التاريخية، ومدى صدقيتها أو كذبها، ذلك أن الحكاية جنس تخييلي قوته فيما يرمز إليه من دلالات قادرة على التحيين في كل قراءة حسب السياقات والمقامات؛ ويبدو هذا التحيين واضحا من خلال مقدمتي ابن مماتي والإمام السيوطي؛ لأن السياق بوصفه محددا تأويليا يختلف في كل منهما وهذا الاختلاف هو الذي يُوَجِّه آليات الفهم والإدراك؛ ويمكن القول إننا في حضرة سياقين هما: سياق النصيحة المضمرة وسياق تعليمي.
الكلمات المفتاحية:
المضمر، المقاربة التأويلية، الصراع على السلطة، الحكاية، الواقع والخطاب، جنس تخييلي، سياق النصيحة، سياق تعليمي.