العدول النحوي في الشاهد الشعري في الكتاب شعر زهير بن أبي سلمى أنموذجا ......... د. عبد الحليم عبد الله

الملخص:

جعل النحاةُ الشعرَ العربيَّ في عصر الاحتجاج إلى جانب القراءات القرآنية في المستوى الأول من أصول النحو العربي؛ ولكنّ اللافت للانتباه أن الأشعار التي وسعتها كتب النحاة وحَفِلت بها كان ذات انزياح عن الأصل المرجوح، وهو القياس.

غير أن النحاة عند التطبيق جاؤوا إلى ذلك المسموع وراحوا يبحثون له عن تخريج؛ إذا لم يوافق قواعدهم التي قعّدوها وقاسوا عليها في النحو، ورمَوا بعضه بالشذوذ، وخطّؤوا بعضه الآخر، معلّلين ذلك بتعليلات مختلفة، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما بال النحاة قد جعلوا السماع أصلا راجحا ثم خطّؤوه؟ وما بالهم ضعّفوا المتكلّم وإن كان جاهليا كزهير بن أبي سُلمى وهو المشهور بتنقيحه الشعر لحول كامل حتى وُصِف بأنه من عبيد الشعر وأصحاب الحوليات.

يهدف هذا البحث إلى إعادة النظر في القاعدة من خلال دراسة شواهد زهير بن أبي سلمى في الكتاب، وموقف إمام النحاة (سيبويه) من أشعاره.

الكلمات المفتاحية:

كتاب سيبويه، العدول النحوي، الشاهد الشعري، زهير بن أبي سلمى.