د. مصطفى حفاظ، سيميولوجيا الصورة الإشهارية ودينامية التأويل ............... 93- 111
الملخص:
يحاول هذا المقال أن يرصد بعمق أهمية الصورة وما تعُج به من علامات لامتناهية تشتغل وفق كون من السيرورات الدلالية، يكون فيها الفعل التأويلي محكوما بمرجعيات تغني الفعل التدليلي، بصفته مظهرا مُهما لمفهوم السيميوزيس البيرسي، وهذا ما يُثبت أن الانتقال من مؤول إلى آخر يكسب الصورة أو العلامة معانٍ لا حصر لها فيمنحها بذلك سلطة هائلة تجعلها تقول ما لم تتعود قوله.
وإذا سَلَّمْنَا بانتماء الفعل الإشهاري لنظرية الاتصال، فإننا لا بد من عَقْدِ صِلَةٍ وطيدةٍ بينه وبين الأنساق اللسانية وغير اللسانية بمكوناتها البصرية الأيقونية، وباتخاذه من هذه الازدواجية أدَاةً إبلاغية يظل الخطاب الإشهاري ثمرة من ثمرات علوم الإعلام والاتصال ورافدا من روافد العلوم الإنسانية والحقول المعرفية، ومُخْتَصَرُ ثَوابت الإشهار هو إنجاز الرسائل بما يُماثِلُ إنجاز العبارات اللغوية، لخدمة أهداف اقتصادية وسياسية وأحيانا أيديولوجية، مستندا في ذلك إلى استراتيجيات محكمة في توصيل المعلومات على شكل إلحاحات مدعمة بوسائل وآليات إقناعية موسومة بخصائص ثقافية أنثروبولوجية.
الكلمات المفتاحية:
الصورة الإشهارية، الدلالة، التداول، السيميولوجيا، التأويل.