الرمز في عنوان الرواية ما بعد الحداثية

................................ أ.د. نهاد المعلاوي

الملخص:

العنوان الرّوائيّ "كائنٌ اجتماعيٌّ" تتغيّر صياغتُه من عصرٍ إلى آخر، وتتحوّل وتتطوّر بتطوّر الأجناس الأدبيّة، والحياة الفكريّة، والمعطيات الاِجتماعيّة، وهو ما تقوم دليلًا عليه عناوين روايات الحساسيّة الجديدة الّتي قطعت مع مفاهيم "الاِنعكاس" و"الواقعيّة" و"المباشرتيّة"، وتحوّلت إلى موقعٍ من مواقع الصّنعة الأدبيّة القائمة على مفاهيم "الخرق" و"الاِنزياح" و"التّكثيف" و"الإيحاء"، وهي مفاهيم فتحت أفق القراءة على تنوّع التّأويلات وتعدّدها، وقد قاد اِلتقاء هذه الخصائص (التّحوّل والتّنقّل والتّعدّد والتّكثيف والإيحاء) في عتبة عنوان الرّواية الجديدة، إلى أنْ شرّعت أبوابها أمام الرّمز الّذي يقاسمها نفس الخصائص، فقد وجدت فيه طاقاتٍ دلاليّةً تُوسّع أفق القراءة، وتُغنيها، وتُشيّد للعنوان سيميائيّته الّتي تحوّله إلى علامةٍ تختبئ خلف سطحها اللّغويّ المختزل طبقاتٌ دلاليّةٌ، تكشف عنها الدّراسة السّيميائيّة الّتي سنتّخذ منها منهجًا في تأويل عنواني روايتي "سرايا بنت الغول" لإميل حبيبي و"لعبة دي نيرو" لراوي حاج المكوّنتين لمدوّنة هذا البحث.     

الكلمات المفتاحية:

ما بعد حداثيّة، نيوكولونياليّة، عتبة العنوان، رمز، توسيع الرّمز، استحداث الرّمز